إذا كنت من عشاق السينما أو ترغب في استكشاف حياة أحد أبرز الشخصيات الفنية في التاريخ، فإن زيارتك إلى متحف “عالم شارلي شابلن” في سويسرا ستكون تجربة لا تُنسى. يتيح لك هذا المتحف الفريد من نوعه فرصة للغوص في عالم عبقري السينما الصامتة واستكشاف تفاصيل حياته المهنية والشخصية التي استمرت لعقود من الإبداع والتميز.
منزل شارلي شابلن: رحلة إلى الماضي
يقع منزل شابلن، المعروف باسم “مانوار دي بان”، في مدينة كورسييه سور فيفي بالقرب من بحيرة جنيف. عاش شابلن في هذا القصر الريفي بين عامي 1952 و1977، حيث أمضى سنواته الأخيرة برفقة عائلته بعيدًا عن صخب هوليود. يتميز القصر بحديقته الواسعة ذات المناظر الطبيعية الخلابة التي تجمع بين جمال الجبال وروعة البحيرة.
ستحظى داخل المنزل برؤية الأثاث العتيق، الصور العائلية، والمقتنيات الشخصية التي تعكس حياة شابلن اليومية. كل زاوية في هذا المكان تخبر قصة، سواء عن إبداعه الفني أو حياته العائلية.
متحف شارلي شابلن: تجربة تفاعلية غامرة
افتُتح متحف شابلن في عام 2016 ليكون وجهة سياحية بارزة لعشاق السينما. يمتد المتحف على مساحة 1850 مترًا مربعًا وينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
- المنزل: حيث تتعرف على حياة شابلن الشخصية.
- الأستوديو: يقدم نظرة على أعماله الفنية عبر مشاهد تفاعلية وديكورات أفلامه الشهيرة.
- الحديقة: مكان يعج بالجمال الطبيعي ويتيح فرصة الاسترخاء بعد جولتك.
تأخذك هذه الأقسام في رحلة تفاعلية لاستكشاف إرث شابلن الفني، حيث يمكنك مشاهدة مشاهد أفلامه الصامتة بالأبيض والأسود، والمشاركة في أنشطة ممتعة مثل ارتداء قبعاته الشهيرة أو أداء بعض مشاهد أفلامه.
كورسييه سور فيفي: جنة الريفييرا السويسرية
مدينة كورسييه سور فيفي ليست فقط موطنًا لمتحف شابلن، بل هي أيضًا واحدة من أجمل الوجهات في سويسرا. تقع على ضفاف بحيرة ليمان وتوفر مناظر بانورامية مذهلة لجبال الألب المحيطة.
بإمكانك بدء يومك بالتجول في شوارع المدينة المرصوفة بالحصى والاستمتاع بمشاهدة البجع على مياه البحيرة الهادئة. ومن هناك، يمكنك زيارة مزارع الكروم المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في منطقة لافو.
تاريخ وثقافة لا تُنسى
بزيارة متحف شابلن، ستتعرف ليس فقط على حياة هذا العبقري ولكن أيضًا على تأثيره العميق على السينما العالمية. يمثل المتحف تذكارًا دائمًا لهذا الرجل الذي أضحك الملايين بعبقريته وبساطته.لا تفوّت فرصة الاستمتاع بهذا المزيج الفريد من التاريخ، الفن، والطبيعة في قلب الريفييرا السويسرية.